يصف مصطلح الصيغة الصبغية عدد نسخ المادة الوراثية في خلية معطاة. الصيغة الصبغية الأحادية هي حالة يمتلك فيها الكائن الحي نسخة واحدة من المادة الوراثية، والصيغة الصبغية الثنائية هي حالة يمتلك فيها الكائن الحي نسختين. في العديد من الكائنات الحية، ومن ضمنها الثدييات، معظم خلايا الجسم (باستثناء الخلايا الجنسية) هي ثنائية الصيغة الصبغية. مقطع الفيديو الذي أمامنا يوضح ما هي الصيغة الصبغية الأحادية وما هي الصيغة الصبغية الثنائية، ولماذا تُعتبر هاتان الحالتان ضروريَّتَين.
يُطرح السؤال: ما أهمية وجود نسختين من المادة الوراثية؟ ألا يكفي وجود نسخة واحدة؟ السبب في ذلك هو أمر له علاقة بعملية التطور(Evolution). لإتاحة خلق تنويع وراثي، يجب توفير مساحة عمل للحمض النووي (DNA) الخاص بالخلية، أي إتاحة حدوث تغييرات تدريجية (طفرات) من دون الإضرار الشديد، أثناء ذلك، بوظيفة الخلية. تتماثل نسختا الحمض النووي، أي أنهما مُتشابهتان ولكنهماغير متطابقتين . هنالك جينات تعرضت لتغيير في كروموسوم واحد من دون أن يتعرض الآخر إلى أيّ تغيير.
تُتيح حالة ثنائية الصيغة الصبغية اندماج الجينات بين الكروموسومات الثنائية المتماثلة من خلال إعادة التركيب الجيني للحمض النووي قبل توزيع الانقسام الاختزالي. إذا كان الأمر كذلك، كيف تتمكن الخلية من أداء وظيفتها مع وجود ازدواجية الجينات؟ هناك آليات تحكم على مستوى النسخ، تمنع النسخ المبالغ للجينات. يُنتج تماثل الكروموسومات جاذبية معينة بينها، تُتيح لها الانتظام ضمن أزواج، أثناء انقسام الخلية.
هناك حالات متعددة الصيغة الصبغية في الطبيعة، تحتوي على ثلاث نسخ مختلفة أو أكثر من الحمض النووي، وهو أمر شائع في الأساس في النباتات التي خضعت للعديد من أحداث مضاعفة الجينوم أثناء التطور.