تبدُو أيَّامُ السَّنَةِ وفُصُولُها وكأنّها أُمورٌ بسيطةٌ ومفهومَةٌ، تَحدُثُ بشكلٍ دوريٍّ ثابِتٍ دون أيّ تغيير. هل الأمرُ كذلكَ حقًّا؟ توقُّعُ السَّاعةِ وفُصُولِ السَّنةِ ليسَ أمرًا بهذه السُّهولة، إذ إنّهُ أمرٌ يرتَكِزُ على دَوَرَانِ الكرة الأرضيّة حَولَ نفسِهَا وحَولَ الشَّمس، ويتعلَّقُ بزاوية محورِ الكرة الأرضيّة، وبقوى الجاذبيّة المؤثِّرة عليه وبتأثيرِهِ هُوَ. يجسِّدُ الفيلمُ القصير الّذي أمامنا، المبادِئَ المتعلِّقةَ بدوريّة أيّامِ وفُصُولِ السَّنة.
تمّت ترجمة هذا الفيلم القصير بواسطة طاقم موقع دافيدسون أون لاين.
أُنتجَ الفيلم بواسطةcassiopeia project
يتحدَّدُ طولُ اليوم بحسبِ دورانِ الكرة الأرضيّة حَولَ محوَرِها وحَولَ الشَّمس، وَلَيسَ حَولَ محورِهَا فقط. خطأٌ إضافيٌّ شائِعٌ هو أنَّ الكرة الأرضيّة تَدورُ في مَسَارٍ دَائريٍّ حَولَ الشَّمسِ. والأمرُ لَيسَ صَحِيحًا.
إنَّ مَسارَ الكرةِ الأرضيّة بَيضَويٌّ عندَ تواجدِ الشَّمسِ في أحدِ مراكزها، بمعنى أنَّ المسافَةَ بَينَ الكرةِ الأرضيّةِ والشَّمسِ متغيِّرةٌ، وكَذا سُرعَتُها على طُولِ المسارِ أيضًا، مِمَّا يؤثِّر على طُولِ اليِومِ خِلالَ السَّنَة.
يستغرِقُ دورانُ الكرةِ الأرضيَّة حَولَ الشَّمسِ أكثرَ من 365 يومًا بقليلٍ، وعَلَيهِ يجبُ إِصلاحُ الخطإ التَّراكميِّ في عَدَدِ الأيَّامِ مَرّةً كلَّ أربعِ سنواتٍ، بإضافةِ يومٍ واحِدٍ على شَهرِ شُباط.