صيغة السُّؤال كاملاً: تحيّة عَطِرَة. أَقومُ مؤخَّرًا ببحث مجال تأثير الأَلحان والتّردُّدات على جسم الإنسان عاطفيًّا وصحّيًّا. هل يُمكِنُ ترجمة أَو تبويب أمراض، أو نجاحات، أو أفكار وحالات نفسيّة لأَطيافٍ مختلِفَة مِنَ التّردُّدات؟ بأيّة تردُّداتٍ تتواصل الخلايا في جسمنا؟ والنّويرونات (الخلايا العصبية) في الدّماغ؟ هل يُمكن إرسال رسائِلَ موسيقيّة ذاتِ تردُّداتٍ للجسم، وتؤثر على الجسم والهوى؟
بدايةً أفتَتِحُ بتحفُّظٍ: المجال الّذي تبحثه، والمسمَّى "العلاج بالتّردُّدات" أَو "الرّنين الحيويّ" هو فرع من فروع الطِّبّ البديل، والمنتمي على الأَغلب لمجال العلوم الزّائفة، وليس للطّريقة العلميّة، كما يُفهم لدى الأَوساط العلميّة، بما في ذلك معهد دافيدسون.
ومع ذلك، ولأنَّ علوم الدّماغ وعلم الطّبّ يتناولانِ العلاقاتِ المتبادلةَ بين جسم الإنسان، وبين التّردُّدات والذَّبذبات المختلِفة، سأُحاول هنا إعطاء تفسيرٍ علميّ قدرَ المستَطَاع.
نبدأُ أَوّلًا بشرحٍ قصير: ما هو التَّردُّد بشكلٍ عامّ؟ في الفيزياء، يُمكن شرح كلّ ظاهرة دوريّة، وخاصّةً الأَمواج، لمصطلحات تردُّد وطول موجة، السَّعَة والسُّرعة. الموجة الفيزيائيّة هي "اضطرابٌ لحظيّ ينتقل في الوسط المحيط"، والتّردُّد هو عدد المرّات الّتي يحدُثُ فيها هذا الاضطراب خلالَ فترةٍ زمنيّة محدَّدة .
على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى كمّيّة الحافِلات الّتي تمرُّ في شارع اللّنبي في السّاعة الواحدة، فَنستطيعُ القول إنَّ تردُّدها كبير- الأَمر الّذي قد يضرّ بصّحّة السُّكّان هناك. بالمقابل، إذا نظرنا إلى تردُّد وصول خطّ الحلفلات رقم 434 من رحوبوت إلى القدس؛ فَتردُّدُهُ منخفِضٌ للغاية– وفي هذه الحالة أَيضًا، يُمكِنُ تفهُّمُ التّأثير على صحة (نفسيّة) منتظري الخطّ.
الموجاتُ الّتي سنتناولها هي موجات صوتيّة وموجات إلكترومغناطيسيّة EM) )الموجات الصّوتيّة هي موجات طُوليّة تمرُّ من خلال وساطة، كالهواء مثلًا. القصدُ هو أَنَّ الاضطراب – في هذه الحالة: كثافة الهواء – يتقدَّمُ باتّجاه تقدُّمِ الموجة (لهذا السَّبب، فإنَّ الطّائرة الّتي تسبق سرعة الصَّوت، تُكوِّنُ دوِيَّ اختراق حاجز الصّوت). من جهة ثانية، الأَمواج الإلكترومغناطيسيّة كأَشعّة الشّمس، وإشعاع الميكروجال، وأَشعّة رنتجن، والرّاديو وما شابه، هي موجات عرضيّة في المجال الإلكترومغناطيسيّ، وليست بحاجة إلى وساطة للتَّحرُّك فيه (كما تحتاج الموجات الطُّوليّة إلى الهواء). المقصود بـ "الموجات العرضيّة" أنَّ الاضطراب (في المجال) يحدُثُ بشكلٍ عموديّ لاتّجاه التَّقدُّم (اُنظُرِ الرَّسمَ التّوضيحيّ التّالي).
مِنَ اليمين: موجة عرضيّة – موجة EM باللّون الأزرق المجال الكهربائيّ، وباللّونِ الأحمر المجال المغناطيسيّ، وكلاهما متعامدين باتّجاه التَّقدُّم؛
مِنَ اليسار: موجه طُوليّة – موجةُ صوتٍ، وفيها يتقدَّمُ الاضطراب في كثافة الهواء في الحيِّز.
لكلّ موجة، كما ذُكر، يمكِنُ أن ننسِبَ تردُّدًا، وهو البعد في الزَّمَنِ بين كلِّ اضطرابَيْنِ، وطول الموجة وهو المسافة في الحيِّز بين كلِّ اضطرابَيْنِ. العلاقة بين طول الموجه والتَّردُّد هي سُرعة تقدُّمِ الموجة (اُنظُرْ إلى المخطَّط في الطيف الإلكترومغناطيسيّ لاحقًا).
للتّردُّدات المختلفة تأثيرٌ مختلِفٌ على الجسم، ويُمكِنُ لأَشعّة قويّة بشكلٍ خاصّ، أَن تؤثِّر على خلايا جسمنا. مِنَ المعروف مثلًا، أَنّهُ بسبَبِ شدّة أشعّة رنتجن وأشعة جاما، فبإمكانهما التّأثير على المبنى الذّرّيّ للمادّة، والمسمَّاة "أشعّة مُؤيِّنة" (أي أَشعة تُسبِّبُ تأيُّن المادّة)، وبشكلٍ خاصّ على خلايا الجسم. لهذا السَّبب، تُفضِّل مُساعِدَةُ طبيب الأَسنان، الخروجَ مِنَ الغرفة بعد أن تُغطِّيَ جسمَ المعالَجِ، بِمَريولٍ مِنَ الرَّصاص أثناء التَّصوير.
وحسب اعتقادٍ شعبيّ شائع، فإنّ الأشعّة الإلكترومغناطيسيّة أيضًا، بتردُّداتٍ منخفضة (أشعّة غير مُؤيِّنة) قد تضُرُّ بالجسم، ويدَّعُونَ أَنَّ الهواتف الخلويّة قد تُشكِّل خطورة على صحّتنا. لكن لا يوجد لذلك أَيُّ سَنَدٍ علميّ حتّى اللّحظة. الأَشعّة الإلكترومغناطيسيّة بتردُّداتٍ فوق بنفسجيّة (UV) تُعتَبَرُ خَطِرَةً على الجلد أيضًا، على الرغم من أنّها غير مُؤيِّنة. لذلك يوصي أَطبَّاءُ الجلد بدهنِ مرهمِ حمايةٍ قبلَ الخروج إلى الشَّمس.
خريطة التّردُّدات وأَطوال موجات الأَشعّة الإلكترومغناطيسيّة | أُخِذَ الرَّسم التّوضيحيّ من ويكيبيديا.
تلاعب الترددات
وصلنا الآنَ إلى الأسئلة الّتي أثارتِ اهتمامك – "التّردُّدات المميّزة" في الجسم وتلاعبها. منذ بداية القرن العشرين، يستعمِلُ العلماء الطّريقة المسمَّاة "تخطيط أمواج الدماغ" (EEG)، ويقيسون فيها بواسطة جهاز خاصّ، النّشاط الكهربائيّ (الإِلكترومغناطيس) في الدِّماغ.
كما ذَكَرْتُ، فالنُّويرونات هي خلايا عصبيّة والمتّصلة فيما بينها، ومع بقيّة أَجهزة الجسم بواسطة تيّارات كهربائيّة (على العكس من أجهزةٍ أُخرى في الجسم المتّصلة معًا بوسائِلَ كيميائيّة كالهورمونات). وفي القياسات الّتي تمَّت عليها، اكتُشِفَت عدّة تردُّدات مميّزة المسمّاة ببساطة "أَمواجًا دماغيّة". وبتقسيمٍ فظّ، تُقسَمُ هذه الأَمواج إلى تردُّدات تُدعى موجات ألفا، وموجات بيتا، وموجات جاما، وغيرها. وَمِنَ المتعارف عليه في علوم الدِّماغ، أَن تُنسَبَ كلّ واحدة من هذه التّردُّدات لوظائِفَ خاصّة – يتمُّ تشخيصُ موجات ألفا مع حالة الهدوء اليَقِظ، وموجات بيتا مَعَ التَّوتُّر، والتّركيز والخوف، وتميّز أشعّة جاما أَداءً ذهنيًّا مُرتفِعًا، وتَظهَرُ موجات ثيطا على الأغلب في النّوم، وفي أنواعٍ معيّنة مِنَ التّأمل أَيضًا. من هنا أَخَذَتِ اسمها الطّريقة الشّاملة (غير العلّمية)، والّتي تُدعى "مُعالجة ثيطا".
مِنَ اليمين: فُحِصَ المربوط بإلكترودات EEG؛ مِنَ اليسار: تسجيلُ موجات دماغيّة بواسطة EEG | أُخِذَتِ الصُّوَرُ من ويكيبيديا
ماذا يقصد هؤلاء الّذين يؤمنون بالطّرائِقِ الّتي ذكَرتها؟ أُمنيّتهم هي أنّه بواسطة هذا الاستعمال أو ذاك بالتّردُّدات، سواءٌ كان الحديثُ عن تردُّداتٍ لموجاتٍ ضوئيّة أَو موجاتٍ إلكترومغناطيسيّة، أنّهم يستطيعون زيادة موجاتٍ بتردُّدٍ مماثل في الجسم.
طريقَةُ القيام بذلك تدَّعي استعمالَ ظواهِرَ فيزيائيّة اسمها "الرنين (Resonance)". صورة سينمائيّة مشهورة لكأسٍ زجاجيّة تُكسَّر في أعقاب أغنيّة لمطربة أُوبرا، والّتي تَصِلُ للتَّردُّد الذّاتيّ للكأس الزّجاجيّة. وأجهزة معالجة حصى الكلى تَستَخدِمُ أيضًا، الموجاتِ فوق الصّوتية لِتفتيت حصى الكلى. الفكرة هي أَنّ لكلِّ مادّة تردُّدات ذاتيّة متعلِّقة بمبناها الجزيئيّ، فعند بثِّ موجة بهذا التّردُّد، يمكِنُ أن يُضيفَ طاقةً للمنظومة.
الأَمر صحيح لمنظوماتٍ أكبر، كالجسور والأَبراج. عمليًّا، بسبب هذه الظّاهرة، انهار الجسر المشهور تاكوما ناروس، كما يُمكن رؤية ذلك في الفيلم القصير ( للمزيد مِنَ الدقة، فالظّاهرة معقّدة أكثرُ قليلًا).
أَن نَفهمَ أنّ ظاهرة الرنين قائمة في المستوياتِ كافَّةً، ابتداءً من جُزيئات الماء حتّى الجسور الطّويلة، هو أمرٌ يثيرُ الخيال. في كتاب العُلُوم الخياليّة "كُثبان" من تأليف فرانك هيربرت، استُعمِلَت (ظاهرة الرنين) كأَساسٍ لسلاح ذي فعاليّة كبيرة. في الفيلم القصير التّالي يتمُّ تمثيل كيفيّة استعمالِ هذا السّلاح من أجل تفجير مادّة صعبة، ويستعين بِهِ البطل في الفيلم لاحقًا، كي يحارب ديدانَ الرّمل المخِيفَة.
لا عجب إذًا، في وجود من يعتقدون أَنّه إذا وُجدت تردُّدات مميّزة في الجسم (مثل موجات الدّماغ)، فبالإمكانِ "إثارتها" بمساعدة تردُّداتٍ بطول موجة مماثل، والظّاهر أنّه يوجد استعمال تردُّدات كهذه بوسائِلِ تفريقِ المظاهرات وحتّى في الأَسلحة. عمليًّا، وعلى كلّ حال، لا يوجد اليوم دَعمٌ لهذه الفكرة. قوائِمُ تردُّداتٍ كهذه، تَشمَلُ أَحرف البيانو بانحناءٍ واحدٍ، وأصواتَ الحيتان، وتردُّداتٍ منسوبةً للشّاكرات السّبع، وموجاتٍ دماغيّة، يبدو أَنّها بعيدَةٌ قليلًا عَنِ الواقع.
ظاهريًّا، لفكرة أَنّ الموجاتِ الصّوتيّة بتردُّد معيّن تؤثِّر بشكلٍ مباشر على تردُّداتٍ إلكترومغناطيسيّة في الدّماغ لا يوجد أيّ منطقٍ علميّ – فمفهومٌ أنّ ارتداء بذلة صفراء لن تجعل عرقَكَ أَصفر كاللَّيمون، على الرّغم مِنَ التّشابه في اللّون – تنتمي الأَلوان المختلفة في طيف الضّوء المرئيّ إلى تردُّداتٍ مختلِفة أَيضًا؛ وحتّى تناول السَّبانخ بشكلٍ مبالغ فيه لن يجعَلَ لسانك يستطيلُ كالضّفدع، على الرّغم مِن أنَّ كِلَيْهِمَا أَخضرُ.
التّفكير بأنّ موجاتٍ صوتيّة بتردُّد 7 هيرتز تسبِّب فقدانَ الاتّجاه، لأَنّ هذه هي تردُّدات موجات ألفا الّتي في الدِّماغ. ومع ذلك، فهذا يعمل فعليًّا لهذه الأَسباب وغيرها، ويشهد على ذلك مئاتُ المتظاهرين في إيرلندا، والّذين تمَّ تفريقهم بواسطة سلاح فوق صوتيّ. اِستعمال الموجاتِ الصَّوتيّة كسلاح هو وسيلة مقبولة – بالشَّكل نفسِهِ الّذي يمكِنُ إذابة حصى الكلى بمساعدة الصَّوت، يمكِنُ إصابة أَعضاء داخليّة أُخرى، فهذا وَهمٌ. هنالك أَشخاصٌ يَدَّعُونَ أَنَّ زبديّات صلاة تبتيّة معيّنة، وكذلك أَدوات موسيقيّة كنسيّة، تُثير بالفعل مشاعِرَ دينيّة مرغوب فيها. هَلِ المسبِّب لذلك هو التّردُّد الّذي يسمعونه بالذّات، أَو أَنَّ التّفسير موجود على المستوى النّفسيّ أكثر؟ قرِّر ذلك وَحدَكَ!
مِنَ اليسار للأَعلى باتّجاه عقارب السّاعة: 1) ليمون؛ 2) شخصٌ ببذلة صفراء؛ 3) سبانخ؛ 4) الجدّة ليئة الّتي أَكلت كمّيّة مُبالغًا بها من السّبانخ، وتحوّلت إلى ضفدع | أُخِذَتِ الصُّوَرُ من ويكيبيديا؛ تصوير الشَّاشة من Youtube؛ ويكيبيديا؛ "هيّا أيّتها الغيوم"، رسم توضيحيّ: أُورا إيتان.
مع ذلك، يَستَعمِلُ علم الطّبّ وعلم الدّماغ الأَمواجَ بتردُّداتٍ مختلِفَة لقياسِ ظواهرَ مختلِفة، وتشخيصها وعلاجها، وإذا ذكرنا العلاجَ بالصَّدَمات الكهربائيّة (صدمة كهربائيّة للدّماغ: ECT)، والّتي تُعتَبَرُ علاجًا مقبولاً (اليوم أَكثر مِنَ الماضي) للاكتئاب، ولأَنواع خَطِرَة مِنَ الهَوَس وانفصام الشّخصيّة. هنالك علاجاتٌ كهربائيّة في العلاج الطّبيعيّ أَيضًا، وتهدف إلى التّخفيفِ بتحريرِ عضلاتٍ مشدودةٍ وتجديد أنسجةٍ، وعلاجات حديثة بـrTMS، والّتي يَتِمُّ فيها استعمال موجة إلكترومغناطيسيّة بتردُّداتٍ متغيِّرة من أجل التَّسبُّب بتغييرات في الدِّماغ.
ظاهرة غير مُثبَتَة
فكرة العلاج بـالـ "تردُّدات" كما هو معروضٌ اليوم لدى الأَوساط "الشَّاملة" و "البديلة"، غير علميّ لأَنّه لا يمكِنُ إثبات أَنّ استعمالاً كهذا بالموجاتِ الصّوتيّة يُمكن أن يُغيِّر موجاتِ الدِّماغ بشكلٍ مباشر، ولم يتمّ أيضًا، توضيح ماهيّة العلاقة بين موجات الـ EEG وبين النَّشاط الدّماغي حتّى الآن بشكلٍ نهائيّ. يتواجد مجال البحث هذا اليومَ، في واجهة البحث العلميّ والعلميّ الزّائف لعلوم الدِّماغ. على كلِّ حالٍ، حتّى ولو كانَتِ الفكرة صحيحةً، فالتّأكيدات الّتي تُنشَرُ من قبل مُعالِجِينَ من هذه الأَنواع وغيرها، عن علاجِ أَمراضٍ ميؤوسٍ منها، وحتّى مُساعدة في اضطرابات الإصغاء والتّركيز – بعيدة عن الصُّمود في امتحان الطّبّ العلميّ. وطُوبى لمن آمَنَ بذلك!
ترتكزُ فكرةٌ مُثيرة للاهتمام للالتفاف على مُشكلةِ التّحول بين موجاتِ الصَّوت وموجاتِ الدِّماغ، على "إيقاعات ثنائيّة - الأُذنَيْن"– وسيلة يُسمعون من خلالها لحنًا بتردُّدٍ مختلِفٍ لكلّ أُذُن، بفارق 10 هيرتز (مثلًا). مِنَ المفتَرَضِ أن يحاول الدِّماغ تعويضَ هذا الفارق، مما قد يُمكِّنُ من زيادة نشاطِ الدِّماغ في هذا التَّردُّد.
هنالك اختلافات في الرّأي لدى الأَوساط العلميّة حول هذا الموضوع. خارجَهَا، هنالك من يُسمِّي هذه الإيقاعات باسمِ "السُّموم الرّقميّة (الدّيجيتاليّة)"، وهم على استعدادٍ للقَسَم أَنّها جعلتهم يَرَوْنَ ألوانًا وأشكالًا، ويشعرون بأَحاسيسَ، ويُركزون بالتّعليم، والانجذاب نحو الحُبّ، وغير ذلك. الاختلاف المركزيّ هو أنّ الدِّماغ الآن هو الّذي "يُنتج التَّردُّد" المطلوب، وذلك في أعقاب مُحفِّز خارجيّ في مجال المسموع. لذلك، فتردُّد الـ 10 هيرتز في هذه الحالة، هو تردُّد داخليّ لأَمواج الدّماغ، وليس تردُّدًا خارجيًّا لموجاتٍ صوتيّة تؤثِّر ظاهريًّا على منظومة داخليّة.
ننهي بالفيلم القصير المرتَكِزِ على تردُّد 528 هيرتز، والمنسوبة له فوائِدُ كثيرة، ابتداءً مِنَ الحبّ، وحتّى تصليح DNA(!) . إذا لم يكُن ذا فائدة – فلن يكونَ ذا ضَرَرٍ!