مع اتّساع نطاق استخدام الأدوية المضادّة للسّمنة، يزداد القلق أيضًا لدى من توقّفوا عن استخدامها. لماذا يتوقّف الأشخاص عن تناول الأدوية، وماذا يحدث لوزنهم بعد التّوقّف عن العلاج؟

الأشخاص الّذين يعانون من زيادة الوزن معرّضون بشكل كبير لخطر الإصابة بمجموعة متنوّعة من الأمراض الخطيرة. ومن بين أمور أخرى، هم عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السّكّري، اِرتفاع ضغط الدّم، أمراض القلب والأوعية الدّمويّة، اِنقطاع النّفس النّوميّ (Sleep Apnea)، اِلتهاب المفاصل، أنواع معيّنة من السّرطان، الاضطرابات النّفسيّة مثل القلق، الاكتئاب وتدنّي تقدير الذّات. تضرّ هذه الأمور بجودة حياتهم، كما أنّ تأثيرها الاقتصاديّ على النّظام الصّحّيّ طويل الأمد.

تشير التّقديرات إلى أنّ عدد الأشخاص الّذين يعانون من السّمنة في جميع أنحاء العالم بلغ أكثر من مليار شخص في عام 2022. خلال القرن العشرين، تمّ استثمار العديد من الموارد في تطوير أدوية إنقاص الوزن، وكان نجاحها جزئيًّا في أحسن تقدير، وتمّ سحبها من السّوق بعد أن تبيّن أنّ لها آثارًا جانبيّة (عوارض) خطيرة، إلى حدّ الإضرار بصحّة من يستخدمها.

في العقدين الماضيين، تمّ إطلاق أدوية جديدة في السّوق تحاكي نشاط هرمون GLP-1، الّتي طُوّرت بالأساس لعلاج مرضى السّكّري من النّوع الثّاني، ولكن تبيّن أنّها تساعد أيضًا في إنقاص الوزن. يساعد هذا الهرمون على تحفيز خلايا البنكرياس لإفراز الأنسولين، والّذي بدوره ينظّم مستوى السّكّر في الدّم عن طريق إدخاله إلى خلايا الجسم. كذلك، يؤثّر الهرمون على منطقة معيّنة في الدّماغ المسؤولة عن الشّعور بالجوع وتقليل الشّهيّة. أشار المرضى الّذين تناولوا الأدوية الرّائدة  بينها، سيماجلوتيد (Semaglutide)، أو تحت اسمه التّجاريّ: أوزمبيك (Ozempic)، إلى فقدان الوزن بنحو 15% خلال عام أو أكثر. ومع ذلك، على الرّغم من فائدتها، تظهر المزيد والمزيد من الدّراسات أنّ معظم المرضى يتوقّفون عن تناولها خلال عام.


وعلى الرّغم من الفائدة الكبيرة، تشير الدّراسات إلى أنّ الأشخاص يتوقّفون عن استخدام الأدوية خلال عام. حقن الأوزمبيك، وهو دواء تمّ تطويره في الأصل لعلاج مرض السّكّري، وتمّت الموافقة عليه أيضًا لإنقاص الوزن | تصوير: Caroline Ruda, Shutterstock

أقدم الأدوية في السّوق

في المائة عام الأخيرة، ظهر على رفوف الصّيدليّات عدد غير قليل من الأدوية الّتي تمّ تسويقها بشكل أو بآخر على أنّها "أدوية إنقاص الوزن". في الأربعينيّات من القرن الماضي، رحّب العالم بأذرع مفتوحة بالأمفيتامينات، وهي موادّ لها تأثير محفّز لنشاط الدّماغ. ساهم الدّواء في قمع الشّهيّة وزيادة اليقظة وخلق شعور بالنّشوة. وفي الوقت نفسه، أدّى استخدامه إلى زيادة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة واضطرابات الحركة. وقد طوّر بعض مستخدميه أيضًا إدمانًا.

في عام 1997 وافقت إدارة الغذاء والدّواء في الولايات المتّحدة (FDA) على توزيع دواء سيبوترامين (sibutramine) في الأسواق، والّذي تمّ تسويقه أيضًا في إسرائيل منذ عام 2000 تحت الاسم التّجاريّ Reductil. كانت آليّة عمل الدّواء تعتمد على الحفاظ على مستويات عالية من بعض النّاقلات العصبيّة في الدّماغ، ممّا انعكس على انخفاض الشّهيّة. في عام 2010، تمّت إزالة الدّواء من الرّفوف بعد أن تبيّن أنّه يزيد من خطر الإصابة بالنّوبات القلبيّة والسّكتات الدّماغيّة لدى مرضى القلب.

أورليستات (orlistat أو Xenical في اسرائيل) هو أحد الأدوية الّتي لا يزال تسويقها ساريًا، ولكنّها تعمل بآليّة مختلفة تمامًا. يثبّط هذا الدّواء نشاط الإنزيمات المشاركة في امتصاص الدّهون من الأمعاء إلى الدّم. أظهرت دراسة أنّ  المرضى الّذين تلقّوا الدّواء انخفض وزنهم بنسبة تصل إلى 6% خلال ستّة أشهر، مقارنة بنسبة 2% في المجموعة الضّابطة. كما وترتبط آثاره الجانبيّة البارزة بنشاط الجهاز الهضميّ، مثل البراز الدّهنيّ، الإسهال، وآلام البطن. على الرّغم من أنّها تؤدّي إلى إنقاص الوزن مع الاستخدام لفترة طويلة، خاصّة مع اتّباع نظام غذائيّ مناسب، إلّا أنّ بعض المرضى يشعرون باليأس في المراحل المبكّرة ويتوقّفون عن العلاج.

عدم الاستجابة للعلاج

"الالتزام بالعلاج الدّوائيّ" هو مصطلح يصف مدى التزام المرضى باتّباع التّعليمات الخاصّة باستخدام الأدوية الموصوفة  لهم. تتألّف الاستجابة من ثلاث مراحل: المبادرة - بداية تناول الدّواء؛ التّنفيذ - الالتزام بتعليمات الاستخدام؛ وأخيرًا الاستمراريّة. لكلّ من هذه العوامل خصائص تساهم في الالتزام أو تعيقه.

يُعدّ عدم الالتزام بالعلاج الدّوائيّ ظاهرة منتشرة، إذ لوحظ لدى 50-40 بالمائة من الأشخاص الّذين يعانون من أمراض مزمنة ويتناولون الأدوية بانتظام. تعتمد درجة الاستجابة على العديد من العوامل، ويتعلّق بعضها بخصائص المرضى وحالتهم، مثل العمر، الجنس، التّعليم، الهويّة الثّقافيّة، الحالة النّفسيّة، الذّكاء، والحالة البدنيّة، ويتعلّق البعض الآخر بالعلاج نفسه، على سبيل المثال عدد الأدوية، سعرها، تعقيد العلاج، وآثاره الجانبيّة. بالإضافة لذلك، تؤثّر عوامل أخرى على درجة الالتزام، مثل توفّر الخدمات الطّبّيّة، مشاكل التّواصل بين المرضى ومقدّمي الرّعاية، وانخفاض الدّافع لتناول الأدوية الّتي تهدف إلى منع المرض قبل تفشّيه.

ليس من المستغرب أنّ الأشخاص الّذين يعانون من أعراض مرضيّة يميلون أكثر لتناول العلاج الوقائيّ بانتظام  مقارنة بأولئك الّذين لا يعانون منها. أظهرت مراجعة للدّراسات الّتي قارنت الأشخاص بعد إصابتهم بأزمة قلبيّة مع أشخاص ليس لديهم تاريخ طبّيّ لذلك، أنّ حوالي ثلث أفراد المجموعة الأولى لم يستمرّوا في تناول الأدوية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدّمويّة على مدى عامين، مقارنة بنصف المجموعة الثّانية الّتي استمرّت في ذلك. أظهرت دراسة أخرى، الّتي تابعت حوالي 300 ألف شخص عولجوا بالستاتينات (Statins)، المستخدمة لخفض مستوى الدّهون في الدّم، نتائج مماثلة. كان احتمال عدم استمرار الشّخص المعرّض لخطر الاصابة بأمراض القلب في العلاج أعلى بمقدار 1.5 مرّة من أولئك الّذين أصيبوا بنوبة قلبيّة في السّابق. من المرجّح أنّ تجاهل الحاجة إلى العلاج تكون أكثر صعوبة عندما تكون عواقب المرض معروفة لنا، والمثل السّائد: "اِسأل مجرّب ولا تسأل حكيم"، يؤكّد ذلك. 

الدّافع  الإضافيّ لعدم الالتزام بالعلاج هو تعدّد الأدوية. عادةً، لا يميل الأشخاص الّذين يتناولون عدّة أدوية يوميًّا إلى زيادة عددها. أوّلًا، ليس من السّهل التّوفيق بين أوقات تناول الأدوية المتعدّدة على مدار اليوم، إذ إنّ لكلّ دواء أوقاته الخاصّة ويجب تناول بعضها على معدة فارغة، بينما يجب تناول البعض الآخر وقت الوجبة بالضّبط. علاوة على ذلك، إنّ تعدّد الأدوية يزيد من خطر الآثار الجانبيّة والتّعارض بين الأدوية، ودعونا لا نتجاهل الجانب الاقتصاديّ أيضًا: التّكلفة الماليّة المرتفعة للأدوية.

يؤثّر عدم الالتزام بالعلاج الدّوائيّ على صحّة المريض وجودة حياته. تشير التّقديرات إلى أنّ التّكلفة الإجماليّة للمرض والوفيات المرتبطة بعدم الالتزام للعلاج الدّوائيّ في الولايات المتّحدة وحدها تبلغ أكثر من نصف تريليون دولار سنويًّا.


تعدّد الأدوية وصعوبة التّوفيق بين تناول الأوقات وكثرة التّعليمات من أسباب عدم الالتزام بالعلاج الدّوائيّ. صندوق لترتيب العديد من الأدوية | تصوير: FamVeld, Shutterstock

 

عدم الاستجابة لأدوية إنقاص الوزن

يشير تحليل أجراه الاقتصاديّ كريس شوت (Chris Schott) العام الماضي من قسم الأبحاث في بنك جي بي مورغان إلى أنّ ما يقرب من 12 بالمائة من مرضى السّكّري من النّوع الثّاني في الولايات المتّحدة يتلقّون حاليًّا أدوية إنقاص الوزن تحاكي نشاط هرمون GLP-1. تشير التّقديرات إلى أنّه بحلول العقد الحاليّ سيصل إجماليّ عدد المستخدمين إلى حوالي 30 مليون رجل وامرأة. تعتبر هذه الأدوية أكثر فعاليّة وأمانًا من سابقاتها، وتحتلّ قسمًا كبيرًا ومتزايدًا من سوق الأدوية المضادّة للسّمنة. ومع ذلك، إنّ ظاهرة عدم الالتزام بالعلاج الدّوائيّ موجودة أيضًا مع هذه الأدوية.

تابعت دراسة أجريت في الولايات المتّحدة حوالي 1900 شخص يعانون من السّمنة المفرطة، الّذين تناولوا أدوية إنقاص الوزن في الفترة من 2015-2022. تلقّى ربع المشاركين السيماجلوتيد، بينما تلقّى 14% آخرون الليراجلوتايد، وكلاهما من الأدوية الّتي تحاكي نشاط هرمون GLP-1. أمّا الباقون فتلقّوا أدوية من عائلات أخرى. كانت نسبة عدم الاستجابة عالية جدًّا. وأظهرت النّتائج أنّه بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج، استمرّ فقط 44 في المائة في تناوله، وفي نهاية ستّة أشهر انخفض معدّلهم إلى الثّلث، وبعد عام من بدء العلاج انخفض معدّلهم إلى 19 بالمائة فقط. أظهر مستخدمو السيماجلوتيد استعدادًا كبيرًا للاستمرار في العلاج، إذ استمرّ 40 بالمائة منهم بمرور الوقت.


بحلول نهاية العقد، من المتوقّع أن يصل عدد المستخدمين إلى 30 مليونًا. القيمة الاقتصاديّة لأدوية إنقاص الوزن| تصوير: Vitalii Stock, Shutterstock

أسباب التّوقّف عن الاستخدام

من بين الأسباب العديدة لعدم الالتزام بالعلاج الدّوائيّ، هناك أسباب تبرز بشكل خاصّ في مجال الأدوية المضادّة للسّمنة. وجدت مراجعة للتّجارب السّريريّة الّتي فحصت أنماط استخدام ستّة أدوية من عائلة  GLP-1 في مرضى السّكّري من النّوع 2 أنّ 15-25% من المشاركين انسحبوا أثناء التّجارب، ونصفهم يعزون ذلك إلى الآثار الجانبيّة (العوارض) للدّواء. كانت الشّكاوى الرّئيسيّة تتعلّق بالجهاز الهضميّ، وخاصّة الغثيان، القيء والإسهال. شملت الأسباب الشّائعة الأخرى للتّوقّف عدم الرّضا عن فاعليّة العلاج في تحقيق توازن مستوى السّكّر في الدّم، أو خيبة الأمل من وتيرة فقدان الوزن.

من المؤسف أنّ نسبة الأشخاص الّذين لم يلتزموا باستخدام هذه الأدوية مرتفعة، مع أنّ صفة الصّبر هنا تخدم المشتركين. وجدت دراسة فحصت دواء سيماجلوتايد الّذي يُعطى مرّة واحدة في الأسبوع للأشخاص الّذين يعانون من السّمنة المفرطة، أنّه بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج، تمّ تسجيل متوسّط إنقاص الوزن بنسبة 6 بالمائة للمشاركين، وفي نهاية سنة وأربعة أشهر، وصل انخفاض الوزن إلى 15 بالمائة بالمعدل - بالطّبع، فقط لأولئك الّذين التزموا بالعلاج.

إنّ وتيرة تناول الدّواء لها تأثير كبير على قرار المرضى باستخدامه بانتظام أو التّخلّي عنه. عند مقارنة مرضى السّكّري الّذين تناولوا أدوية من عائلة GLP-1، وُجد أنّ تقليل تلقّي الحقنة من مرّتين في اليوم إلى مرّة في الاسبوع استُقبل برضًا كبير من العلاج وزيادة الرّغبة في مواصلة العلاج مع مرور الوقت.

قد يؤدّي النّقص العالميّ في أدوية GLP-1 إلى دفع المرضى إلى تقليل استخدامها، تخطّي الجرعات، تقليل الجرعات أو الانسحاب من العلاج تمامًا. أعلنت وكالة الأدوية الاوروبيّة مؤخّرًا عن صعوبات في تزويد دواء أوزمبيك بسبب الطّلب الزّائد. كما يشكّل ارتفاع أسعار الأدوية عائقًا كبيرًا، خاصّة في البلدان الّتي لا يغطّي فيها التّأمين الصّحّيّ تكلفة العلاج.


تشير الدّراسات إلى أنّ المثابرة تؤتي ثمارها باستخدام أدوية السّمنة، على الرّغم من أنّه قد تكون هناك آثار جانبيّة غير سارّة في البداية. اِمرأة تفكّر فيما إذا كانت ستتناول الدّواء أم لا | تصوير: Nicoleta Ionescu, Shutterstock

 

ثمن التّوقّف عن العلاج

أصبح من الواضح أكثر فأكثر أنّ تأثير أدوية GLP-1 يستمرّ فقط طالما استمرّ العلاج. كشفت دراسة تابعت المرضى الّذين تناولوا دواء السيماجلوتايد مرّة واحدة في الاسبوع مدّة عام بعد انتهاء العلاج، أنّ المرضى استعادوا في المتوسّط ثلثي الوزن الّذي فقدوه مع الدّواء.

وجدت دراسة أجريت على دواء يعمل بآليّة مماثلة أنّه بعد 36 أسبوعًا من العلاج، فقد المشاركون بالمعدّل 20% من وزنهم. أولئك الّذين استمرّوا في العلاج لمدّة عام آخر فقدوا 5% إضافيّة، في حين استعاد أولئك الّذين توقّفوا عن العلاج 14% من وزنهم. حوالي 90% من المشاركين الّذين استمرّوا في العلاج لمدّة 88 أسبوعًا حافظوا على الوزن الّذي فقدوه في نهاية 36 أسبوعًا من العلاج. أي إنّ الالتزام بالدّواء يساعد على خسارة الوزن والبقاء عند الوزن الجديد لفترة طويلة.

توضّح هذه الدّراسات أنّ إيقاف العلاج يؤدّي إلى زيادة الوزن مجدّدًا، وهو نوع من "التّأثير الارتداديّ" الّذي يشبه ما يحدث لدى معظم الأشخاص الّذين يتوقّفون عن اتّباع نظام غذائيّ. يبدو أنّه عندما يتعلّق الأمر بالأنظمة الغذائيّة لإنقاص الوزن، فإنّ الجسم يعتاد على نظام أكثر اقتصادًا في استغلال الطّاقة المتاحة له، ويبطئ معدّل عمليّات الأيض. أي إنّه في نهاية النّظام الغذائيّ يحتاج الشّخص إلى سعرات حراريّة أقلّ، ويتمّ إعادة تخزين الفائض في الأنسجة الدّهنيّة.

يبدو أنّه بعد التّوقّف عن استخدام أدوية GLP-1، يرتفع احتمال استعادة الوزن بشكل كبير. بطبيعة الحال، يفرز جسمنا هرمون GLP-1 عندما نأكل، وبعد فترة قصيرة ينخفض مستواه في الدّم مرّة أخرى. يؤدّي حقن الأدوية الّتي تحاكي هرمون GLP-1 إلى رفع مستواه في الدّم ولفترة زمنيّة أطول. يبدو أنّ الهرمون الاصطناعيّ يعمل بشكل مختلف عن الهرمون الطّبيعيّ وينشّط آليّات أخرى. على سبيل المثال، عند حقنه المباشر في مجرى الدّم يتجاوز الكبد والعصب المبهم، اللّذين يشاركان في العمليّة الطّبيعيّة، وينشّط المستقبلات مباشرة في الأعضاء المستهدفة.

على الرّغم ممّا قد يبدو كجرعة زائدة من الهرمون، إلّا أنّه كلّما استمرّ العلاج، حقّق الدّواء غرضه، وشعر المرضى بالشّبع. لكن عند التّوقّف عن العلاج، وخاصّة إذا قمت بذلك دفعة واحدة ولم تخفض الجرعة تدريجيًّا، ينخفض مستوى الهرمون بشكل حادّ وتعود الشّهيّة، وبشكل كبير.

تُظهر الأدوية الحاليّة نتائج واعدة كبيرة في مكافحة السّمنة، لكن صعوبة الاستمرار في استخدامها تبطئ "عجلات سيرها". إنّ زيادة الوزن المتوقّعة بعد التّوقّف عن العلاج تقلّل من الإنجازات الجيّدة للأدوية الّتي تضيع. يمكن أن يأتي حلّ المشكلة من خلال تطوير علاجات أسهل في الهضم، بالمعنى الحرفيّ للكلمة.

اِعتبارًا من اليوم، يبدو أنّ مستخدمي أدوية GLP-1 عليهم أن يربطوا مصيرهم بالدّواء لفترة طويلة، وإلا فإنّ هناك احتمالًا كبيرًا بإعادة وزنهم.. وبطبيعة الحال، من المرغوب فيه للغاية أن توفّر الأنظمة الصّحّيّة دعمًا أفضل للأشخاص الّذين يعانون من السّمنة، ممّا يساعدهم على الحفاظ على الوزن الّذي فقدوه، مع أو بدون دواء.

0 تعليقات